الخميس، 19 أغسطس 2010

نحن والنجاح


لماذا لم نكون ناجحين ؟ انظر إلى ذاتك جيدا , خاطبها , تعَرف على ما بداخلها , ماذا تريد أن تكون وماذا يجب أن تفعل كي تكون . إلى متى سنسير كذلك بدون صوت يعمل على تحريك الطاقات الداخلية التي تصنع المفكرين والعلماء في شتى المجالات . يجب علينا أن نعلم ماذا نحن وماذا يجب أن نفعل أو بمعنى أخر ما علينا من واجبات يستلزم تحقيقها .
يذهب الوالد إلى العمل سواء كان غنياً أو فقيراً يحاول بقدر الإمكان توفير كل الاحتياجات التي  تعمل على صناعة وإعداد طالباً ناجحاً متميزاً قادراً على خدمة المجتمع . أنتا ذاتك تعلم مدى فرحة والديك عند نجاحك بل وأصدقاءك وجيرانك وأقاربك وعلى المستوى الشخصي أيضاً تسعد أنت بذاتك فالنجاح المستمر يصاحبه فرحة ولذة لا يقدر الإنسان الناجح الاستغناء عنها ونلاحظ دائما الإنسان الذي يروق له النجاح يكون ناجحا في كل شيء ... في دراسة في حياة اجتماعية في فكر في عمل .
وإذا وجدت إجابة لهذا السؤال ( ماذا تريد أن تكون مستقبلا ؟ ) فأنتا لا شك أنسانا طموح ، اعمل دائما على تحقيق حلمك وهدفك اسعي له باستمرار , ليس من الضروري أن تخرج يوميا للنزهة أو تشغل أوقاتك بالقضاء داخل الكلية أو النوم بل اعمل على المذاكرة والاجتهاد
يذهب الطالب إلى المحاضرة وكأنه ذاهبا إلى مكان تذنيب يجلس قرابة سعتين ممنوع عن الضحك والتحدث مع من بجواره الا إذا استخدم البلوتوث في إرسال واستقبال الملاحظات , لماذا لم تفكر بأنك ذاهب إلى المحاضرة كي تضع في رصيدك العلمي مبلغ أضافي من المعلومات والمعرفة أو بمعنى أخر ذاهب لتتعلم كل ما حولنا  من معارف وعلوم .
فما هي وظيفتك في المجتمع ؟ انظر جيدا إلى البطاقة ستجد محل العمل ( طالب ) يقصد بتلك الكلمة في عمقها طالب علم وليس طالباً فقط , فكيف أنت طالب علم وأنت لا تعرف لماذا تذهب إلى الكلية أليس من اجل الغياب , يشعر البعض بان المذاكرة شي لا يصح له فعله حيث أنها تقتصر على صغار العمر ولكن العكس يبدو صحيحا تماما ! يجب أن تذاكر و تتعلم أكثر مما كنت فيه صغيرا حيث انك ألان ذات نظرة علمية قادرة على تحليل محتويات الموضوع المراد دراسته بل ويمكن لك التوسع في معرفة أدق التفاصيل عنه عن طريق المكتبات والانترنت فأنت لست مقيد بمعرفة محدودة كما كنت صغيرا والمذاكرة هنا لا تعنى الحفظ بل الفهم والفهم ثم الحفظ والمراجعة مع العلم بأن زيادة المراجعة بطريقة ثقافية تعمل على تنشيط المعلومات داخل ذاكرتك ليس من اجل الامتحان فقط بل كمعرفة عامة تسلحت بها ذاكرتك .
والإنسان ما هو الا عقل يفكر وينتج ويبتكر , وكثير منا يقف عندما يقابله عائق في حياته سواء العلمية أو الاجتماعية  فيجب أن لا ييأس فإذا حاول المرء مرة وفشل فما الذي يمنع أن يحاول ثانيا وثالثا إلى أن يصل لما يريد .
ويروى احد الرموز الدينية قصة صديق له في الدراسة قديماً  في المرحلة الثانوية حصل على واحد وصفر في كلا من الجبر والهندسة .. لم يتوقف هذا .. بل أتم مذاكرة تلك المواد وعبر الدور الثاني بنجاح وفى السنة التالية اهتم بمذاكرة الرياضة بشكل غير عادى حتى وصل إلى انه التحق بكلية الهندسة ومن خلال تفوقه العلمي أثناء المرحلة الجامعية عين معيداً بكلية الهندسة ثم قام بتحضير الماجستير والدكتوراه في الهندسة وأخيرا حصل على جائزة الدولة التقديرية في الهندسة ... فيجب أي لا تيأس فالعقل ممكن أن يحدث له نمو ويمكن أن يتوقف فيه التفكير في كلا الحالتين العامل المشترك هو العلم والمعرفة فبزيادة ذلك العامل ينمو العقل وبقلته يتوقف العقل على النمو فمهما كان قدر علمك ضعيفا بالجهد والمثابرة يصبح أفضل وأفضل  .
وفى النهاية أحب أن انصح الذين لم يضعوا لأنفسهم أي أهداف . أن يجدوا لأنفسهم هدفاً يسيروا على خطاه  و يقول كتاب ( سيطر على حياتك للدكتور إبراهيم الفقى ) بان تكتب هدفك على قطعة ورقة صغيرة بحيث تضعها أمامك دائما حتى تتذكر هدفك وتعمل على تحقيقه مع مراعاة الاهتمام بالوقت وتنظيمه ووضع جدول مثالي لتنظيم أولوياتك والبحث عن الظروف المثلى للنجاح والتفوق , مع ملاحظة أن الغرض من هذا المقال هو تحريك  الطاقات والقدرات والبحث عن آليات النجاح سواء في الحياة العلمية أو الحياة العامة .
وأخيراً تذكر هدفك دائما وكن طموحاً , فألان قادرين أن نقول نحن والنجاح .
بيتر جرجس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.