الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

ألكسندر فلمنج .. مكتشف البنسلين


ألكسندر فلمنج من 1881 م إلى 1955 م مكتشف البنسلين ولد في لوخفيلد باسكتلندا سنة 1881 م

نشأته : بعد تخرجه في المدرسة الطبية بلندن انشغل فلمنج في دراسات التعقيم وعندما التحق بالجيش في الحرب العالمية الأولى ، كان مهتما بالجروح والعدوى ، ولاحظ إن الكثير من المطهرات تؤذى خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها ولذلك أيقن أن الذي تحتاج إليه هو مادة تقضى على البكتيريا ، وفي نفس الوقت لا توذى خلايا الجسم.
أبحاثه : في سنة1922 م بعد نهاية الحرب ، ذهب إلى معمله يستكمل دراساته واهتدى إلى مادة أطلق عليها اسم ليسوزيم هذه المادة يفرزها الجسم الإنساني، وهي خليط من اللعاب والدموع ، وهي لا توذى خلايا الجسم ، وهي تقضى على بعض الميكروبات ، ولكن مع الأسف لا تقضى على الميكروبات الضارة بالإنسان . وعلى الرغم من طرافة هذا الاكتشاف فانه لم يكن شيئا عظيما  , أما اكتشافه العظيم فقد حدث في سنة 1928، فقد تعرضت إحدى مزارع البكتريا للهواء وتسممت . ولاحظ فلمنج إن البكتريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التي أعدها في المعمل . واستنتج من ذلك إن البكتريا تفرز مادة حول الفطريات ، وان هذه المادة قاتلة للبكتريا العنقودية . هذه المادة أطلق عليها اسم البنسلين أي العقار المستخلص من العفونة وان هذه المادة ليست سامة للإنسان أو الحيوان .
و نشرت نتائج أبحاث فلمنج سنة  1929 ولم تلفت النظر أول الأمر . وأعلن فلمنج إن هذا الاكتشاف من الممكن أن تكون له فوائد طبية خطيرة . ولم يستطع أن يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة أو تنقيتها . وظل هذا العقار السحري عشر سنوات دون أن يستفيد منه أحد . وأخيرا في سنة 1930  قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين هما هوارد فلورى وارنست تشين ما كتبه فلمنج عن اكتشافه الخطير ، وأعاد الاثنان نفس التجارب وجربا هذه المادة على حيوانات المعمل . وفي سنة 1941 استخدما البنسلين على المرضى . وأثبتت تجاربهما إن هذا العقار الجديد في غاية الأهمية .
و بمساعدة من حكومتي أمريكا وبريطانيا تسابقت الشركة الطبية على استخلاص مادة البنسلين بكميات ضخمة وتوصلت هذه الشركات إلى طرق أسهل لاستخلاص المادة السحرية وإنتاج كميات هائلة وطرحها في الأسواق واستخدم البنسلين أول الأمر لعلاج مرضى الحرب وفي سنة  1944 أصبح في متناول المدنيين في بريطانيا وأمريكا ، وعندما انتهت الحرب في سنة  1945 أصبح البنسلين في خدمة الجميع وقد أدى اكتشاف البنسلين إلى استخدام الكثير من المضادات الحيوية واكتشاف عقاقير سحرية أخرى ولا يزال البنسلين هو أكثر هذه العقاقير انتشارا حتى يومنا هذا. وترجع أهمية البنسلين في أنه ما زال حتى الآن يستخدم لأغراض طبية كثيرة فيستخدم في علاج الزهري والسيلان والحمى القرمزية والدفتريا والتهابات المفاصل والالتهاب الرئوي وتسمم الدم وأمراض العظام والسل والغرغرينة وغيرها. ولا خوف من الإسراف في استخدام البنسلين وان كان هناك عدد قليل جدا من الناس لديهم حساسية ضد استخدامه .
التكريم والجوائز والإنجازات : و لان البنسلين قد أنقذ حياة ملايين الأرواح وسوف يفعل ذلك في المستقبل ، أصبح الكسندر فلمنج شخصية هامة في التاريخ الإنساني . وان كان بعض المؤرخين يرون إن دور الأطباء الذين نجحوا في تبسيط وسائل استخلاص البنسلين لا يقل أهمية عن المكتشف نفسه ، إلا أن فلمنج لا يزال متقدما عليهم . فله فضل الاكتشاف ولولاه لتأخر اكتشاف البنسلين عشرات السنين ، أو لم يكتشف إطلاقا وفي سنة 1945 فاز بجائزة نوبل وشاركه فيها كل من العالمين فلورى وتشين الذين ساعدا في تيسير الحصول على هذا العقار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.