الأحد، 3 أكتوبر 2010

كيمياء الفيمتو


إن الفرع الجديد في العلم وهو ثانية الفيمتو تم اكتشافه عام 1988 م بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في معامل الأبحاث بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأمريكية , وهذا الاكتشاف المذهل سيتم استخدامه بكثرة في العديد من المجالات مثل الطب , الاليكترونيات , علوم الفضاء , الكيمياء , الفيزياء وغيرها .
إن إسهام دكتور زويل بهذا الاكتشاف المذهل يستحق أن ينال عنه جائزة نوبل للكيمياء لأنه مكننا لأول مرة أن نلاحظ بالتصوير البطئ ما يحدث خلال أي تفاعل الكيميائي وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة التي لم نفهمها من قبل مثل معادلة فانت هوف التي نال عنها جائزة نوبل .
إن ثانية الفيمتو تستخدم حاليا في مختلف أنحاء العالم لفهم ميكانيكية التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند إذابة أي من المواد الكيميائية المختلفة في السوائل أو لتطوير أنواع جديدة من المواد الصناعية لاستخدامها في الاليكترونيات كما تستخدم في مجالات البحث الخاصة بدراسة الأنظمة البيولوجية المختلفة .
إن معرفة ميكانيكية التفاعلات الكيميائية تساعدنا أيضا علي التحكم فيها حيث أن بعض التفاعلات الكيميائية التي نقوم بها لإنتاج مادة معينة قد ينتج عنها بعض التفاعلات الأخرى الغير مرغوب فيها والتي يجب أن يتبعها عمليات التنظيف والفصل لإستخراج المادة المطلوبة فقط ولكن إذا أمكننا التحكم في التفاعلات الكيميائية سنستطيع أن تجنب هذه التفاعلات الغير مطلوبة
إن كيمياء الفيمتو قد غيرت نظرتنا للتفاعلات الكيميائية فباستخدام ثانية الفيمتو نستطيع أن نري تحركات الذرات كما تخيلناها قبل ذلك بإستخدام كاميرا خاصة فائقة السرعة .
ويستخدم العلماء حول العالم الآن ثانية الفيمتو في دراسة وتحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية وتفاعلاتها مع بعضها البعض وتطبيقاتها تغطي العديد من المجالات بدءا من دراسة العوامل المساعدة في التفاعلات الكيميائية وكيف يتم تصميم المكونات الاليكترونية للجزيئات ووصولا إلي أدق العمليات المتعلقة بالحياة مثل الطب وكيفية . تطويره في المستقبل .
إن المزيد من البحث والدراسة في هذا المجال سيساعد علي اكتشاف فوائد أخري له وعلي التفسير الدقيق لجميع المفاهيم الهامة في الكيمياء مثل الإتحاد والإنفصال بين المواد الكيميائية وغيرها من المفاهيم الهامة الاخري .
إن استخدام الكاميرا الفائقة السرعة التي استخدمها الدكتور أحمد زويل يجعل مشاهدة التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها ممكنا كما يستطيع المتفرج أن يشاهد مشهد الإعادة للكرة في المباراة بالتصوير البطئ .
وهذه التقنية تساعدنا أيضا علي تفسير أسباب حدوث بعض التفاعلات الكيميائية وأسباب عدم حدوث بعضها كما يمكننا تفسير سبب تأثر تلك التفاعلات من حيث سرعتها ونتائجها بالحرارة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.